osama scu
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


For science & Chemists and Entertainment
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من ينقذ الحســـــــــناء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الغامض
عضو مجتهد
عضو مجتهد
الغامض


عدد الرسائل : 214
تاريخ التسجيل : 25/08/2008

من ينقذ الحســـــــــناء Empty
مُساهمةموضوع: من ينقذ الحســـــــــناء   من ينقذ الحســـــــــناء Icon_minitimeالسبت 30 أغسطس - 6:22




كتب في تاريخ القدماء * أن ملكاً وهبه الله فتاة غدت من أجمل النساء * وسعادة العيش معها ما بعدها هناء *
و نغمة صوتها أحلى وأرق النداء * بريق عينيها الساحرتين أشد لمعاناً من البرق في عتمة السماء *
خصال شعرها العسجدية كالشمس تنشر أشعتها الذهبية حتى آخر المساء * و جنتاها الناعمتان موحشتان بحمرة رمانة حمراء * عيناها اللوزتان أصفى من صفاء الماء * يعلو العينين حاجبان كحدة سيف مكانه حرب شعواء * يداها دوماً مشبعتان بحمرة الحناء * فهي عروس البحر و النهر وعروس البيداء * سعة صدرها كسعة الجنان الغناء* هي عندي أحلى من آثار تدمر و أعمدة البتراء * هي أحلى من أهرامات مصر وألوان الفسيفساء * لجمالها تجحظ العيون السوداء ولفتنة عينيها تحركت أقلام الشعراء * فكتبت القصائد الطوال لتكون لحسنها إطراء * فما وفاها شعر المتنبي ولا جذل أمير الشعراء * و تسابق لوصف محاسنها أكبر الأدباء * حتى عشقتها ومن بعيد قلوب القراء * و أصبح الوصول إليها للمريض دواء * وهي للناس من الحزن والأسى شفاء * و لقاؤها سبب في سعادة السعداء * وكذا هو فراقها سبب في تعاسة التعساء * فرؤيتها ترد الروح تثلج الصدر فما بعد لقائها لقاء * الكد و التعب سعيًا إلى نيل رضاها ولنيل القرب منها ترفع الأيادي نحو خالق السماء، وتعلو الأصوات بالنداء وتغرورق العيون بأحر البكاء، فما رآها أحد إلا وتركت في نفسه حرقة تلك الحسناء * حتى ذيع صيتها و وصل خبرها مسامع النزلاء * و ذات يوم و حين ما الناس من أيامهم سعداء * نادى المنادي في البلاد نداء * فلبى القاصي والداني أصوات الرجاء * و بعد الانتهاء أثيرت أصوات من الشغب والضوضاء * و كثرت التساؤلات: أحقاً هذا مصير الفتاة الحسناء؟ نعم، فالأميرة أصبحت مطمع أبناء الأعداء * حتى قرر الملك أن يزوج الأميرة لمن يأتي بمهر يليق بأميرة الأمراء * فجلب أكياسهم الأغنياء * و تصفدت صفوف من فرسان المعارك الشعواء * و تجمع الناس فقراء وأغنياء * كلهم على حد سواء ليسمعوا و يشاهدوا ما كان من أمر الحسناء * لكن الأميرة أبت أن تتوج عروساً إلا بمهر الدماء * مهر العزة والكرامة ورفض الفناء * فتسارعت إليها ومن كل فج عميق أرواح الشهداء * لتبق شامخة ضد النوازل شموخ جبل حراء * و حتى تكون لعروس البلاد فداء * تلك العروس التي لو أطلت على البيد غدت الأرض الجرداء خضراء * و تفيض نفسها نعماً وآلاء وأي آلاء؟؟!!
إنها...

فلسطين الهوى...

فلسطين الحب...

فلسطين الإباء...

فلسطين الأرض التي هانت لأجلها أرواح الفرسان والدماء.

سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى.

فإما حيـاة تسر الصديق وإما ممات يغـيظ العدى .

فلسطين أرض الشموخ والصمود وأرض الوفاء، أرض الإسراء والمعراج وأرض الرسل والأنبياء، لله درك يا فلسطين!!! يا أم المغاور الأشاوس، يا أم الشهداء.

الآهات والأنات في الأرجاء، ساحاتك تختزن الأسرار يتوضأ الصخر فيها بدم الأبرار الأوفياء.

كم قدمت؟ كم ضحيت؟ كم دفعت ضريبة البقاء؟ بقاؤك وبقاء جيرانك الأعزاء، أقصد بالأعزاء أولئك الأصدقاء، المتربعون على عرش السكوت والضراء، وخلف أسوار الخنوع... وبين تلال الخضوع... تقبع هناك............ هناك............ مقاعد أولئك الأصدقاء، محفزوا الضلالة والباطل الذي يقام في الملاهي الهوجاء، التي تعث بالتائهين الفاسدين الضائعين وكل الغوغاء، هم سبب لفقر الأمة وجهل الشباب وتيه الفتاة العصماء، وفوق كل هذا وذاك لا يكترثون لكثرة الضباب في السماء، ولا لهمسات العدو التي هي في أذن العاقل كالعواء، ولألوان العذاب وشلالات الدماء، التي تقام هناك على أرض الإسراء.
كم أنا؟؟ كم أنا؟؟ أشفق عليكم فأنتم لا تتقنون إلا التراجع إلى الوراء............
وإن فكرتم يوماً بالاتجاه المعاكس والسير إلى الأمام باءت محاولاتكم بالفشل وتبخرت الأماني في الهواء فلا يزيدنكم هذا إلا ضياعاً وحباً في الملاهي والغناء، بماذا ستجيبون؟ وأي كلام ستلفقون؟ حينما يسألكم من هو أكبر منكم وأدهى منكم عن الدين؟ عن اللغة؟ عن البلاد التي ترككم عليها أمناء؟ عن الأمة التي غدت؟ بعد أن كانت عذراء.



أعجبني فنقلته لكم

حتى لا ننسى أبدا ما حيينا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من ينقذ الحســـــــــناء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
osama scu :: المنتديات :: منتدى القصه والروايه-
انتقل الى: