جزائر ومصر بين فكي الرحا الإفريقية

بسم الله الرحمن الرحيم




تدخل التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 التي تستضيفها جنوب إفريقيا مرحلة الحسم مع بداية الجولة الخامسة من التصفيات الأولية يوم الجمعة بمباراة هامة للفريق العربي الجزائري أمام نظيره السنغالي، وتزداد الإثارة بمباراة الكونغو الديمقراطية مع مصر يوم الأحد في كينشاسا.

فعلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة يواجه "الخضر" المنتخب السنغالي ضمن الجولة الخامسة للمجموعة السادسة للتصفيات في مباراة مصيرية للفريق العربي الذي يحتل المركز الثاني خلف "أسود التيرانغا" برصيد ست نقاط، فيما يتصدر السنغاليون برصيد ثماني نقاط.

مباراة الجمعة لن تسفر بالضرورة عن متأهل واحد والاحتمال الأقرب في حال فوز "الخضر" هو تأهل المنتخبين للدور الثاني مع إمكانية احتلال أحسن مرتبة ثانية، وبالتأكيد لن يكونا معا في مجموعة التأهل الأخيرة بعد أن تواجدا سويا في التصفيات الأولية.

استعد رابح سعدان المدير الفني للجزائر لهذه المباراة جيدا، ساعده في ذلك التشكيلة المثالية للفريق التي لا يغيب عنها سوى القائد يزيد منصوري المعاقب والذي سيعوضه إبراهيم حمداني الذي سيلعب لأول مرة أمام الجمهور الجزائري، وهو ما جعله يؤكد على ثقل المسؤولية التي تنتظره واعدا بتقديم مستوى يليق بالثقة الممنوحة إليه.

كما سيغيب عن لقاء الجمعة المهاجم رفيق جبور الذي رفض الانضمام للفريق بداعي عدم جهوزيته البدنية، الأمر الذي جعل مصيره ينتهي مع "الخضر" بعد فترة قصيرة من الود استغلها كجسر للمرور إلى التوقيع مع أيك أثينا اليوناني، بعد أن كان دون فريق.

وسيشارك الظهير الأيسر نذير بلحاج مدافع بورتسموث الإنجليزي أساسيا بدلا من زرابي المصاب في حين يلعب لموشية في منصب ارتكاز، وسيكون زياني وبزاز في الخط الأمامي مع إقحام رفيق صايفي كقلب هجوم.

ليبيا والسودان في مباريات متكافئة


وضمن المجموعة الخامسة وفي اليوم ذاته يستضيف المنتخب الليبي نظيره الغاني في إعادة لنهائي بطولة الأمم الإفريقية عام 1982، والتي حسمها "النجوم السوداء" بركلات الترجيح.

المباراة التي ستقام في العاصمة طرابلس ستكون بين المتصدرين ولكل منهما تسع نقاط؛ لكن غانا تتصدر بفارق الأهداف، والفرصة مواتية للفريق العربي الليبي لانتزاع الصدارة قبل جولة على النهاية.

وعلى أرض مصر يخوض المنتخب السوداني مباراته المؤجلة أمام نظيره التشادي، وذلك بأمر من الاتحاد الدولي "فيفا" بسبب الخلافات السياسية بين البلدين، كما ستقام المباراة الثانية بين الفريقين على أرض مصر أيضا يوم الأربعاء المقبل، وذلك ضمن المجموعة العاشرة.

يحتل السودان المركز الرابع والأخير برصيد ثلاث نقاط متخلفا بفارق الأهداف عن تشاد التي تتساوى معه برصيد النقاط وكل منهما لعب ثلاث مباريات فقط، فيما تتصدر مالي المجموعة برصيد 9 نقاط من أربع مباريات تليها الكونغو بست نقاط من أربع مباريات أيضا.

وفي بوركينا فاسو يسعى "نسور قرطاج" للثأر أمام الفريق الإفريقي الذي فاز على تونس على أرضها بهدفين مقابل هدف في بداية تصفيات المجموعة التاسعة التي تتصدرها بوركينا فاسو بـ12 نقطة من أربع انتصارات، فيما تحتل تونس المركز الثاني برصيد 9 نقاط.

وتعتبر مباراة السبت مهمة للفريق العربي الذي يسعى لرد اعتباره والفوز لضمان التأهل للمرحلة الثانية قبل الجولة السادسة والأخيرة والدخول في حسبة أحسن المنتخبات التي تحتل المركز الثاني.

الفراعنة في اختبار صعب


وسيحمل يوم الأحد مباراة مهمة للغاية لعرب إفريقيا، إذ يلتقي "الفراعنة" أبطال إفريقيا دورتين متتاليتين في كينشاسا مع الكونغو الديمقراطية في مباراة ستحدد مصير مصر في مشوار المونديال الذي يغيب عنه الفراعنة من عام 1990.

الكونغو تتصدر المجموعة الـ12 بفارق الأهداف عن بطلة إفريقيا ولكل منهما تسع نقاط من أربع مباريات، ومباراة الأحد ستحدد بشكل كبير مصير الفراعنة قبل مواجهة جيبوتي السهلة في القاهرة ضمن الجولة السادسة، وخاصة أن الأخيرة ستواجه مالاوي في مباراة محسومة للأخيرة التي تحتل المركز الثالث برصيد ست نقاط وتنتظر أي إخفاق للفريقين.

حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر حشد كل قوته من اللاعبين الفائزين ببطولة إفريقيا 2008 في غانا من أجل حسم موقعة كينشاسا بالفوز، فعلى الرغم من خلو تشكيلة الفراعنة من لاعبين أساسيين أبرزهم الحارس محمد عبد المنصف (الزمالك) وقائد الأهلي شادي محمد ومحمد زيدان مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني، في حين ضمت أحمد شديد قناوي لاعب المصري حاليا والأهلي سابقا لأول مرة.

دخل "الفراعنة" معسكرا مغلقا في القاهرة قبل موعد السفر إلى كينشاسا من أجل التعود على أرضية العشب الصناعي التي ستقام عليها المباراة، حيث تدرب اللاعبون على ملعب نادي "وادي دجلة" في القاهرة للتعود على هذه الأرضية التي انتشرت في كافة أنحاء القارة الإفريقية